التيسير هدى اسلامى

فى ليلة باردة, فى غزوة ذات السلاسل, أحتلم عمرو بن العاص رضى الله عنه وأشفق على نفسه

إن اغتسل أن يهلك , فتيمم ثم صلى الصبح بأصحابه , فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم .

فقال النبى صلى الله عليه وسلم :" ياعمرو , صليت باصحابك وأنت جنب ؟ " .

فقال عمرو: خشيت على نفسى وقد قال الله تعالى : { وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً{ (النساء/29) .

فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقل شيئاً.

(أخرجه البخارى فى التيمم)

هذا الموقف يوضح سمة من سمات الأسلام .
ألا وهى اليسر ودفع الحرج والمشقة عن الأمة
ولقد كان النبى صلى الله عليه وسلم يرشد أمته الى الأخذ باليسر,
وكان التيسير هديه صلى الله عليه وسلم

قال الله تعالى :
{ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ }( سورة التوبة 128)

وقال تعالى :{ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ اليُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ العُسْرَ}( سورة البقرة 185)

وقال صلى الله عليه وسلم: : "يسروا ولاتعسروا" ( أخرجه البخارى فى العلم).

والمتتبع لكل عبادة من العبادات يرى أن التيسير واضح فيها .

فالطهارة تكون بالماء , فإن فقد الإنسان الماء او عجز عن إستعماله كان له أن يتيمم .

وفى الصلاة إن عجز المُصلى عن الوقوف صلى قاعداً وإن كان مسافراً فله رخصة القصر .

وفى الصيام إن كان مريضاً أو مسافراً فله ان يفطر ويقضى .

وفى الحج جعله الله لمن إستطاع ,

هكذا فى كل عبادة نجد ان اليسر ملازم لها بشرط ان يكون حلالا .

لما أخرجه من حديث عائشة - رضى الله عنها – قالت :

" ماخُيَّر النبى صلى الله عليه وسلم بيت أمرين غلا إختارأيسرهما مالم يكن إثماً ,

فإن كان إثماً كان أبعد الناس عنه .( أخرجه مالك فى الموطأ)

وصلى الله على سيدنا محمد
صلى الله عليه وسلم