بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمته الله وبركاته
هنا ستدور مناقشات وتقارير عن افلام شاروخ خان
ارجو من الكل لو أحد وضع تقرير لا يضع صور كثيره
وهى صوره للفيلم الذى ستدور المناقشه عليه
* هنالك الكثير من الأفلام التي تكلمت عن الحب ولكن أي منها لم و لن يتكلم عنه مثل هذا الفيلم *
على مدار مشاهداتي السينمائية ، مرت علي العديد من التجاربة السينمائية الهندية الفاشلة جدا ، فكما نعلم جميعا ، أنه من المعروف عن السينما الهندية المبالغة في كل شيء و الفشل في تقديم فيلم متكامل الأطراف ، ناهيك عن التفكك العام للجوانب التقنية و الفنية للفيلم على حد السواء ، فبدأ من الاحداث الغير واقعية ، مرورا برسم الشخصيات المبالغ فيه والذي ينتهج شقين أساسيان ، إما الخير المطلق أو الشر المطلق ، إنتهاءا بالميلودرامية المبالغ بها أيضا ، و التي لا بد أن تتواجد في كل فيلم مهما كان نوعه ( ماعدى بعض الافلام الحديثة ) إذ أنه من المسلم به أن تجد قصة حب في فيلم هندي ، والكثير من الدموع و الاشجان و الافراح و الرقص و الزهور .... الشيء الذي جعل العديد من المهتمين بالفن السابع ، ينظرون إلى السينما الهندية ، كسينما هاوية ، غير ناضجة فكريا ، هدفها الاول التسلية و النجاح الجماهري ، وكما ذكرت فأني كنت أنا أيضا مقتنعا بوجهة النظر هذه ، ولولا بعض الاعمال القليلة و التي تعد على رؤوس الاصابع ، لأعلنت مقاطعتي الابدية للسينما الهندية ... فأفلام ك ( الظلام ، ربما لا يكون هنالك غد ، أومكارا ، دارنا ماناهي ، جسم ... ) تعتبر أقلية متطرفة و تجاربة جادة و جيدة ، عن باقي التجارب السينمائية السيئة التي تخرج من قريحة صناع السينما الهندية .
ولعل فيلمنا اليوم ، يعد أكثر هذه التجارب تطرفا و شذوذا ، إذ أنه قبل مشاهدتي إياه ، و جراء ملصقه الدعائي ، راهنت نفسي على أني مقبل لخوض تجربة سينمائية سيئة جدا ، لا تجديد فيها و لا شيء حسنا يذكر ، فمابين العنوان التافه ( DIL SE : من أعماق القلب ) ، مرورا بسنة الإنتاج : 1998 ، إنتهاءا بالصورة التي توضح شخصين متعانقين ، لا بد من المراهنة على فشل الفيلم و خلوه من مقومات النجاح الفنية .
ولكن ماأروعه من شعور عندما دمر هذا الفيلم الرائع الممتاز الملهم ، كل معتقداتي عنه ، وأستطاع بيسر و تلقائية شديدة منذ أول مشهد به إلى أخر مشهد ، أن يترك بي عظيم الاثر ، و أن يلعب بعواطفي و يثير أحاسيسي ، و يدخلني لعالمه المهيب ، لكي أكون شاهدا على مآساة قلوب قد دمرها صدى الحرب و سنوات القهر ، لأجد نفسي في النهاية فاغرا فاهي وغير مصدق أن ماشاهدته عيناي للتو ، مجرد فيلم هندي .
تتدور أحداث القصة ، حول الصحفي الناشيء " عمر فارما " الذي يبعث كمندوب لصحيفته "الهند العمومية " إلى أحد المدن بالقطاع الشمالي الهندي ، من أجل أن يجري تحقيقا هناك عن الاوضاع الامنية و كذلك عن الجماعات الارهابية التي تنشط في تلك المنطقة ، و في أثناء إنتظاره للقطار الذي يقله ، يصادف "ميغان" و يقع في حبها إلى أنه لا يعلم حقيقتها المرعبة .
من أين أبدأ و كيف أعبر ، وماذ أقول ، الأقصوصة التي خطتها أنامل المبدع " ماني راتنام " كانت رائعة بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، لقد تخطى السطحية المعتادة في قصص الحب الهندية ، ليقدم لنا قصة سوداوية ، صعبة التلقي ، قلبان يجمعها حب جارف ، ولكن قساوة الحياة و ذكريات الماضي الاليمة مع نفسيات محطمة تجعل منه حبا مستحيلا ، لايوجد أمل بإستمراره ، لقد أستطاع " ماني " أن ينقل لنا كل هذه ال***سيس المركب و المشاعر المعقدة بإنسيابية بسيطة ، مشهد البداية لوحده ينبأك أنك أمام فيلم عظيم :
ليلة مقمرة ، رياح هوجاء ، برد قارس ، محطة قطار شبه خالية "عمر" لوحده ينتظر القطار ، من شدة البرد يرغب في تدخين سيجارة ، يبحث عن عود الثقاب ولكنه لا يجده ، ينظر حوله ليجد شخصا ما ملثما برداء أسود قاتم ، قتوم الليلة نفسها ، يسأله "عمر" و أسنانه تصتك ببعضها : ياعم ، يارجل... هل معك كبريت ؟ إني أكلمك ، هل أنت حي أم ميت ؟ ... اللعنة يارجل هل أجد عندك عود ثقاب ؟... تشتد ضراوة الرياح لتكشف النقاب عن الملثم .... عيون ملائكية تنبعث منها نظرات حائرة وخائفة ، تصيب منه مقتلا ، فلا يدري ماذا يقول ومن أين يبدأ : أنا أسف ، لقد ظننت أنك رجل ، هل لي أن أفعل لك أي شيء .... مالذي يمكن لي أن أقدمه لكِ ... هل ... ؟ تقطع حديثه المسترسل وتقول بنبرة خافتة : كوب شاي . لا يصدق أذنيه بأنها قد تكلمت معه ، ويقول لها : حالا سوف أحضره لكِ ، لا تذهبي .... لدي قنبلة في حقيبتي إذا تحركتِ من هنا سوف تنفجر ، سوف أعود حالا بالشاي ، لا ترحلي !!
وما إن يعود بالشاي ، يراها قد صعدت على متن القطار و إنطلق القطار ، وبقي "عمر " وحيدا ممسكا بكوبي الشاي ، و ينظر إليها وتبادله هي النظرات مبتعدة .... مجرد نظرات صامتة ولكنها تقول الكثير .
مشهد واحد فقط يدل على أن هنالك الكثير و الكثير في هذا الفيلم العظيم ، مشهد واحد يبين معالم الشخصيات الرئيسة بالفيلم ، مشهد واحد يدل على أن هذين الشخصين قد كتب لهما حب أبدي ... تبدأ القصة بعد ذلك في التوغل أكثر إلى الجانب المظلم منها ، جانب الإرهاب و دوافع في الجبهة الشمالية من البلاد ، يبدأ "عمر" في بدأ سلسلة من التحقيقات حول الاحوال المعيشية و السياسية بالمنطقة ، يبدأ في الخروج للقرى النائية و السؤال عن التغييرات التي حصلت منذ إعلان الهدنة بين الهند و باكستان ، ويبدأ في أخذ الاراء حول ماتعنيه الذكرى السنوية لإستقال الهند ، يفاجأ بأن الحرب لا تزال قائمة بتلك القرى ، ولكنها حرب من نوع أخر ، إنها بين الجماعات الإرهابية الباكستانية و المدنيين ، فتلك الجماعات دائما ماتشن غارات على تلك القرى ، الهدف الرئيسي منها هو التجنيد الاجباري للأطفال و الفتيان ، فبما أن تلك القرى تنتنمي للدولة الهندية ، فمعنى هذا أنها عدوة للباكستان ،
عدوة يجب ترهيبها و السيطرة عليها في سبيل الهدف الاسمى ، السيطرة على الهند و أخضاعها لحكم باكستان ، حيث سوف تعود الامور لنصابها ، نحن لسنا بقتلة متوحشين ، نحن جنود ... ثوار ، هدفنا الرئيسي هو العدالة
هذا ماجاء على لسان زعيم إحدى تلك الجماعات بعد أن نجح "عمر" في إجراء مقابلة معه ...
لقد كان عمر على يقين بأن هذه الكلمات الطنانة ، ماهي إلى أعذار واهية يحاول من خلالها زعماء تلك الجماعات ، تبرير جرائمهم البشعة ، فالهند في نظره هي بلاده التي ضحى والده بحياته في سبيل إستقلالها ، لقد كان والده في الجيش ومات وهو يدافع عن أرضه الشيء الذي يجعل من تلك الارض ، أمانة على "عمر" أن يحفظها و أن لا يدعها ضحية لمن يريد أن يغتصبها أو يعبث بها .... كل هذه القيم و المبادء كانت تشكل هدفا لدى "عمر" ، هدفا لم يعرف نفسه أنه على وشك أن يضحي به في سبيل شيء أسمى .
تمر بنا الاحداث بتناغم عجيب ، لنرى إجتماع "عمر" مع "ميغان" في أكثر من مناسبة ، وفي كل مناسبة يحاول "عمر"أن يسبر أغوارها أن يحاول فهمها أو حتى أن يحاول إقناعها بحبه ، وفي كل مناسبة يفاجأ برفضها له ، ولايجد لرفضها هذا مبررا ، فهو يعلم يقينا أنها تحبه ، كل نظرة من عينها تصرح بذلك الحب ، كل رعشة من جسدها عندما حاول تقبيلها عنوة ، تقول أنها تحبه ، كل صفعة من يدها لوجهه و جسده عندما إستفزها تعبر عن ذلك الحب ، إذن لماذا ترفض الاقرار بذلك .
تصل ذروة الأحداث عندما تلعب المصادفة دورا عجيبا في إجتماعها لوحدهما في أحدى المناطق النائية ، حيث ينجح عمر في البوح بكل مشاعره ومكنونات قلبه ل"ميغان" ، ويتأكد من صميم قلبه أنها هي الأخرى تبادله نفس تلك المشاعر ، في واحد من أروع المشاهد التي صنعت في تاريخ
السينما الرومانسية
ميغان : ماهي أكثر الأشياء التي تكرهها في حياتك ؟
- عمر : أنا أكره هذه المسافة بيننا ، و أكره كرهكِ لي ، و لكن أكثر ما أكره : عيونكِ ، لأني أعجز عن معرفة ماهو السر الذي تخبآنهِ .... الأن سوف أخبرك ماهي أكثر الأشياء التي أحبها في حياتي ، أنا أحب معرفتي بأنك موجودة في هذا الكون ، و أحب معرفتي بأني أحبك أكثر من أي شيء أخر في الكون ، و لكن أكثر ما أحبه : عيونكِ ، لأني أعجز عن معرفة السر الذي تخبآنه .
ولكن المفاجأة التي لم يكن يتوقعها ، هي عدم وجودها عند إستيقاظه ، ذهبت ولم تترك خلفها سوى جملة على رمال الصحراء ( بعض الأشخاص مثل الأسماء على الرمال ، يتم نسيانهم بمجرد أن تهب عاصفة رياح قوية ) ، بين لحظة و ضحاها يتحول حبه و عشقه و تعلقه بها إلى كره و بغض و إشمئزاز ، كيف لها أن تفعل به كل هذا ، كيف لها أن تدمر قلبه و تجرح فؤاده ، من يمتلك ياترى كل تلك القسوة و الشر في قلبه ، لماذا فعلت به هذا . ومانلبث أن نجد الإجابة على ذلك عندما ندرك أن "ميغان" ماهي إلى عضوة محترفة في جماعة إرهابية هدفها تنفيذ عملية إنتحار بشرية في الموكب الرئاسي الذي سوف يقام في "بومباي" بمناسبة مرور 50 سنة على إستقلال الهند . تتطور الأحداث بشكل إنسيابي رائع لنرى أن "عمر" قد قرر الزواج من قريبته "بريتي" في محاولة لنسيان "ميغان" ، ولكن عند إحتفاله بمراسم الخطوبة ، يفاجأ بها تقف أمامه ، لايدري لماذا أتت و لا كيف جائت ، كل مايعلمه أنه لا يزال يحبها . تطلب منه في حياء أن يسمح لها هي و صديقتها في البقاء في منزله ، و أن يؤمن لها عملا في الأذاعة التي يعمل بها ، يوافق لا لشيء إلى من أجل حبه لها ، نشهد في تلك الفترة العديد من المشاهد المؤثرة بحق ، منها مشهد سوف يظل بذاكرة من يشاهده ، حيث يجتمع بها على إنفراد و يسمعها تسجيلا لحوار سبق ودار بينها ، وينجح في إثارة عواطفها إتجاهه مرة أخرى .
ويطلب منها أن تهرب معه ، ويعاهدها بأن يترك خطيبته وعائلته و حياته في سبيلها ، ولكنها لاتزال على رأيها ، وهو لايزال مستغربا لرأيها . تتداخل الأحداث و يعرف أخيرا "عمر" سر "ميغان" وما تحاول أن تنفذه ، ويحاول أن يثنيها عن تنفيذ مهمتها ، ولكن هل يستطيع ، في لحظة إتخاذ القرار من سوف يختار ، حبه أم وطنه أم **** ؟!!
شخصيات كهذه ، مأساة كهذه ، لا بد لها من من مخرج عبقري ، ليستطيع أن يقدم صورة واقعية ، أو بمعنى أصح صورة إنسانية لأحداث درامية كهذه . ولكن ما فعله "ماني راتنام" المخرج ، أروع وأفضل مليون مرة من ماقدمه "ماني راتنام" المؤلف ، لقد قدم لنا صورة سينمائية خلابة ، التصوير كان مذهلا بحق ، إختياره للمناطق الجبلية في بداية الفيلم كانت خطوة موفقة جعلت الفيلم يتوغل في قلوب المشاهدين بإنسيابية تامة ، تحريره للمشاهد و عدم إستخدام القطع الحاد كان عنصرا هاما ساهم في عدم شعوري بالملل طوال فترة المشاهدة .
الموسيقى التصويرية يجب أن نتحدث عنها في موضوع منفصل ، لقد كانت كالسهم الذي يخترق جدار القلب ليجعل المرء يشعر بذلك الالم المحبب الناجم عن تحريك المشاعر و إراقة الأحاسيس ، ربما كانت موسيقى "دل-سي" التصويرية هي الافضل في الافلام الهندية قاطبة !!! يكفي أن أقول أن من شأنها أن تؤثر بكم نفس التأثير الناتج عن أغنية "ليوناردو" المدرجة في المشهد الأوسطوري (مسرح الصمت) لتحفة "دافيد لينش" ( طريق مولهولاند) - ومن شاهد الفيلم يدري الاثر الذي تحدثه هذه الأغنية - .
السيناريو الذي خطه "ماني راتنام" يعد من أنجح سيناريوهات الأفلام الهندية ، ليس فقط لقدرته العجيبة على تقديم مثل هذه الشخصيات المركبة نفسيا ، أو مواكبته للأحداث بطريقة إنسيابية ، ولكن مكمن إعجابي به هو عدم وقوعه في فخ المبالغة و التفكك المعروف لدى سيناريوهات معظم الأفلام الهندية وللأسف العربية أيضا !! فكل مشهد مرتبط بالمشهد الذي قبله ، لايوجد تلك المصادفات العجيبة أو الأحداث المصطنعة ، الحوار بسيط وفي نفس الوقت معبر ، الأحداث كانت متناغمة و منتظمة من البداية للنهاية ، والنهاية نفسها جائت لن أقول صادمة و أنما موفقة و ذات دلالة هامة إستطاعة أن تلخص مغزى الفيلم ككل .
إدارة "ماني" للممثلين ، كان هو السبب الرئيسي في خروجه بهذا الشكل الرائع ، " شاروشخان" يقدم واحد من أروع أدوراه ، صادق في أفعاله وردود أفعاله ، نجح لدرجة الأبهار في إقناع المشاهدين بما مر عليه من أحداث و تطورات ، مايعجبي شخصيا في أدائه هو قدرته على الأنسجام في معالم الشخصية الشيء الذي ينتج عنه نج*** في تسخير ملامح وجهه و جسده ككل لإيصال تلك المعالم ، وهاهو ذا في هذا الفيلم ينجح و بإقتدار في إثبات موهبته التي للأسف الشديد قد بدأت في التقلص منذ دوره الأخاذ في الفيلم الدرامي الرائع ( ربما لا يكون هنالك غد ) .
ولكن بعيدا عن المجاملات ، فأني أعتقد أن "شاروشخان" لم يبدع ربع إبداع "مينيشا كوئيلالا" في هذا الفيلم ، لقد كانت صادقة في كل لحظة ، جعلتني أتعاطف معها في البداية و أعشقها مثل "عمر" أو أكثر منه ربما ، ونجحت في إثارة فضولي للبحث عن سر شخصيتها الغامضة ، لافاجأ بها و أحقد عليها ، تم تنجح مرة أخرى في إثارة مشاعري لكي أشفق عليها و ألتمس لها العذر لما فعلته . ياله من أداء و يالها من ممثلة ، مشهد إصابتها بالنوبة العصبية لوحده يثبت أنك أمام ممثلة عظيمة ، نظرات الخوف الدائمة على عيناها الحزينات ، و تعبيرات وجهها الملائكي تجعل المرء يتسائل : ترى هل فعلا ، هي مجرد ممثلة أم أنها مرت بهذه الاحداث المأساوية . ولو لم أكن قد شاهدت دور كل من "راني موخيرجي " في (black) و " بريتي زينتا " في ( ربما لا يكون هنالك غد ) و "كريشما كابور" في ( shakti ) لجزمت أن " مينيشا" أفضل ممثلة هندية بدون منازعة .
بالفيلم - طبعا مادمنا نتحدث عن فيلم هندي ، فلا بد من وجود أغاني - كانت لوحات فنية لوحدها ، الأغنية الاولى به Thaiyya Thaiyya ، تعد من أشهر الأغاني البلليوودية ، لدرجة أن المخرج الأمريكي "سبايك لي " إستخدمها في بداية فيلمه " إنسايد مان" . قدمت بطريقة لم تعهدها الاغاني الهندية ، فوق قطار بخاري يعبر غابة خلابة . أغنية "E Ajnabi " وظفت في واحد من أروع مشاهد الفيلم " المشهد الذي يصف فيه "عمر" لقائه الاول ب"ميغان" . ، أغنية Dil Se Re قدمت كفيلم سينمائي درامي لوحدها ، إبداع ما بعده إبداع في تصوير مشاهد الهروب من الجيش !! ، أغنية Jiya Jale, Jaan Chale رغم طابعها المثير إلى أنها متميزة في المضمون و رائعة من ناحية التنفيذ ،
ولكني تبقى أغنية Satrangi Re ، سر روعتها هو جنون الاداء بها ، "عمر" و "ميغان" لوحدهما في الفراغ و كأن الارض ملكهما ، وهنالك يعبر "عمر" عن حبه المجنون لها ، رقص جنوني كلمات ذات معاني سامية و ألحان تلمس القلوب . نهاية الفيلم نفسها إعتمدت على هذه الأغنية ، وذلك من خلال جملة واحدة تتردد على لسان "عمر" ، لن أذكرها لاني متأكد أنكم عند سماعكم إياها في النهاية سوف تقدرونها أكثر .
الرسالة المستوحات من الفيلم لن أذكرها ، لان محتواها قد يختلف حسب شخصية المتلقي لها ، لكني متأكد أن هذا الفيلم قد جعلني مقدرا أكثر لتلك الكلمة المكونة من حرفين " الحب "
إنتهيت من كتابة رؤيتي الشخصية حول هذا الفيلم الرائع ، ولكن ياترى هل إستطعت أن أؤفيه حقه ، قطعا : لا ، ففيلم كهذا ، مهما تكلم المرء عنه و أشاد به إلى أن مشاهدته تجربة أخرى سوف تعيشون من خلالها في عالم أخر ، عالم متناقض الأطراف ، فيه من الجمال ما يأسر المشاعر و من القبح ما يقسي القلوب و من الإنسانية مايبكي و من الحنان ما يداوي أعتى الجراح ، ربما لن يفعل بك مثل ما قد يفعله BLACK ولكنه بالتأكيد سوف يترك فيك عظيم الأثر ، جملة واحدة يمكن أن تعبر عن سر تميزه وهي : شاهد هذا الفيلم و سوف تتغير نظرتك تماما للسينما الهندية . أقتبس من أستاذي الحاسة و أقول : سوف تنتهي من مشاهدة الفيلم و أنت تصرخ ، إنه حقا تحفة ، إنه حقا تحفة