شمس Admin
عدد المساهمات : 676 نقاط : 2176 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 17/08/2011 العمر : 35 الموقع : دموع عيون حبيبى
| موضوع: رمضان .. براءة من الذنوب بتوبة صادقة السبت أغسطس 27, 2011 2:10 am | |
| رمضان .. براءة من الذنوب بتوبة صادقة
جاء في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أعطيت أمتي خمساً
في رمضان لم يعطهن نبي قبلي منها :
أنه إذا كان أول ليلة من رمضان نظر الله عز وجل إليهم ومن نظر إليه لم يعذبه أبداً...وأنه إذا كان آخر ليلة من رمضان غفر الله لهم جميعاً "(الترغيب والترهيب113/2).
إذاً رمضان موسم عبادة وتوبة ومغفرة ..والتوبة هي:
ترك الذنب علماً بقبحه، وندماً على فعله، وعزماً على ألاّ يعود التائب إليه إذا قدر، وتداركاً لما يمكن تداركه من الأعمال ..إخلاصاً لله، ورجاءً لثوابه وخوفاً من عقابه، وأن يكون ذلك قبل الغرغرة(خروج الروح) وقبل طلوع الشمس من مغربها،
قال تعالى:" وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له"( الزمر،54) ،وقال تعالى:" وهو الذي يقبل التوبة من عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون "(الشورى،25).
فأيّ كرم وجود من الله تعالى أن يعفو ويتوب عن عباده الذين فعلوا المنكرات واجترحوا السيئات ؟!
نعم إنها الرحمة الإلهية، بل الفرحة الإلهية بتوبة العبد (للهُ أفْرح بتوبة العبد من رجل نزل منزلا ....) (رواه البخاري ومسلم )، والتوبة توجب للعبد المحبة والرقة واللطف وشكر الله وحمده والرضا عنه، ولذلك على المسلم أن لا يؤجل التوبة فيقول غدا أو بعد غدٍ، أو الشهر القادم ...ونحن اليوم في شهر رمضان الفضيل، فهنيئاً لمن تحققت توبته، وقُبِلَت في هذه الأيام لكي يبدأ عهداً وبيعةً جديدة مع الله تبارك وتعالى على الاستقامة على دينه والالتزام بمنهجه وطاعة ربه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتكفير عن المعاصي والذنوب في سابق عهده، ليبدأ صفحة بيضاء نقية مشرقة تُسكب فيها نفحات الإيمان الرمضانية فتزيدها نصاعة وثباتاً وتمسّكاً بحبل الله المتين .
أخي الصائم :
أَعْلِن البراءة من كل المعاصي والذنوب بتوبة صادقة خالصة ضارعة إلى الله بذلٍّ وانكسار وخضوع للعليّ الجبار، وليكن شعارك في شهر رمضان "وعجلت إليك ربّ لترضى "(طه،84). واجعل من هذا الشهر ميلاداً جديدا لحياتك ولأفكارك وتوجهاتك المستقبلية. ابحث أخي المسلم الصائم عن الأسباب التي كانت تمنعك من التوبة، وتحجبك عن طريق الخير والصلاح ، وعالج تلك الأسباب وتعرف على جوانب الخلل في حياتك ،واسأل نفسك: هل يستحق الله تعالى منك أن تعصيه ؟! واحْمدْه سبحانه لأنه لم يعاقبك بما سبق من ذنوب، وأمهلك لكي تسارع في التوبة والأوبة إليه سبحانه . نسأل الله العظيم أن يقبل توبتنا، وأن يغفر خطايانا، إنه سميع مجيب.
| |
|