RoMa Admin
عدد المساهمات : 1980 نقاط : 6051 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 04/09/2011 العمر : 29 الموقع : دموع عيون حبيبى
| موضوع: من نساء النبى ( حفصة بنت عمر بن الخطاب ) الخميس ديسمبر 01, 2011 9:51 pm | |
| ==== السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما -
تزوّجها النبـي ( صلى اللـه عليه وسلم ) سنة ثلاث من الهجرة ، بعد أن توفي زوجها المهاجر ( خنيـس بن حذافـة السهمـي ) الذي توفي من آثار جراح أصابته يوم أحـد ، وكان من السابقين الى الإسـلام هاجر الى الحبشـة وعاد الى المدينة وشهد بدراً وأحداً ، فترمَّلت ولهاعشرون سنة .
الزواج المبارك تألم سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه لابنته كثيراً ، لألمها وعزلتها ، وبعد انقضاء عدّتها أخذ يفكر لها بزوج جديد ، ولمّا مرت الأيام ولم يخطبها أحد قام بعرضها على سيدنا أبي بكر ( رضي الله عنه ) فلم يُجِبّه بشيء ، وعرضها على عثمان بن عفان ( رضي الله عنه ) فلم يجبه أيضاً ، فوَجَد عليهما وانكسر ، وشكا حاله الى الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) - فقال له : " يتزوّج حفصة من هو خير من عثمان ، ويتزوّج عثمان من هو خير من حفصة ".
وخطبها الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) ، ونال عمر شرف مصاهرة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وزوَّج النبي عثمان بابنته ( أم كلثوم ) بعد وفاة أختها ( زينب ) .
بيت الزوجية ودخلت أمنا حفصة بيت النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ثالثة الزوجات في بيوتاته عليه الصلاة والسلام ، بعد أمنا سودة وأمنا عائشة ، أما أمنا سودة فرحّبت بها راضية ، وأمّا أمنا عائشة فحارت ماذا تصنع بابنة الفاروق عمر ، وسكتت أمام هذا الزواج المفاجيء ، الذي تقتطع فيه أمنا حفصة ثلث أيامها مع الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) ولكن هذه الغيرة تضاءلت مع قدوم زوجات أخريات ، فلم يسعها إلا أن تصافيها الودّ ، وتُسرّأمنا حفصة لودّ ضرتها عائشة ، وعندها حذّر عمر بن الخطاب ابنته من هذا الحلف الداخلي ، ومن مسايرة حفصة لعائشة المدللة ، فقال لها : يا حفصة ، أين أنت من عائشة ، وأين أبوكِ من أبيها ؟
وارِثة المصحف لقد عكِفَـت أم المؤمنين حفصـة على تلاوة المصحف وتدبُّره والتأمـل فيه ، مما أثار انتباه أمير المؤمنين سيدنا عمر ( رضي الله عنه ) مما جعله يُوصي الى ابنته ( حفصة ) بالمصحف الشريف الذي كُتِبَ في عهد سيدنا أبي بكر الصدّيق ( رضي الله عنه ) بعد وفاة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، وكتابته كانت على العرضة الأخيرة التي عارضها له جبريل مرتين في شهر رمضان من عام وفاته ( صلى الله عليه وسلم ) . ولمّا أجمع الصحابة على أمر أمير المؤمنين عثمان بن عفان في جمع الناس على مصحف إمامٍ ينسخون منه مصاحفهم ، أرسل أمير المؤمنين عثمان الى أم المؤمنين حفصة ( رضي الله عنها ) لترسل إليهم بالمصُّحُفِ الموجود عندها .
وفاتها وبقيت أمنا حفصة عاكفة على العبادة ، صوّامة قوّامة إلى أن توفيت أول ما بويع معاوية سنة إحدى وأربعين ، وشيّعها أهل المدينة ودُفنت في البقيع مع أمهات المؤمنين رضي الله عنهن جميعا
| |
|